عاشت مدينة العيون، ليلة ذكرى المولد النبوي الشريف، أجواءً استثنائية غمرتها الروحانية والبهجة، حيث امتلأت الشوارع والساحات العمومية بالمواطنين والزوار الذين خرجوا للاحتفال بهذه المناسبة الدينية العزيزة، في أجواء يسودها النظام والنظافة، في مشهد يعكس الوجه الحضاري لعاصمة الأقاليم الجنوبية.

وشهدت الساحات الكبرى بالمدينة إقبالًا كثيفًا من العائلات والأسر التي حرصت على قضاء لحظات مميزة رفقة أطفالها، وسط أجواء احتفالية يطبعها الوقار والاحترام، في صور تعبّر عن عمق الروابط الدينية والاجتماعية التي يتميز بها المجتمع الصحراوي.

وقد عملت مصالح جماعة العيون، بتنسيق محكم مع مختلف المتدخلين، على تعزيز خدمات النظافة والتجميل وتوفير كافة الظروف الملائمة لاستقبال الساكنة والزوار، ما جعل الفضاءات العمومية تنبض بالحياة وتظهر في أبهى حلة، وأسهم في إضفاء صورة حضارية على مختلف أحياء المدينة وساحاتها، وأتاح للمواطنين الاستمتاع باحتفالات مريحة وراقية.

كما كان للتنسيق الوثيق بين السلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة دور بارز في ضمان انسيابية حركة السير، ما ساعد على مرور الاحتفالات في أجواء آمنة ومنظمة، تعكس وعي الساكنة وحسن تدبير الفضاء العام.

وتؤكد هذه الأجواء المميزة، مرة أخرى، المكانة التي تحتلها مدينة العيون كنموذج رائد في حسن التدبير المحلي والتنسيق الفعّال بين مختلف المتدخلين، حيث تضافرت الجهود لتقديم صورة حضارية تليق بهذه المناسبة الجليلة، وتكرّس مكانة العيون كوجهة مثالية للاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية في أجواء يسودها النظام والجمال والنظافة.