مجلس المستشارين ينظم ندوة وطنية بمدينة العيون حول الصحراء المغربية

نظّم مجلس المستشارين، اليوم السبت 21 يونيو 2025 بمدينة العيون، ندوة وطنية كبرى حول قضية الصحراء المغربية تحت شعار : “من شرعية التاريخ إلى رهانات المستقبل”، وذلك بمبادرة من مجموعة العمل الموضوعاتية المكلّفة بتقديم المساهمة في موضوع “الثقافة الوطنية والرواية التاريخية”، وبتنسيق مع اللجنة الموضوعاتية المكلّفة بالوحدة الترابية للمملكة.

وقد شهدت الندوة حضورًا وازنًا تجاوز 1000 مشاركة ومشارك، يمثلون مختلف مكونات المشهد السياسي والمؤسساتي بجهة العيون الساقية الحمراء، من برلمانيين وأكاديميين وفعاليات سياسية ومدنية وإعلامية، إلى جانب الحضور الرسمي المتميّز للسيد سيدي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، مرفوقا بالسيد عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والسيد عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، والسيد سيدي حمدي ولد الرشيد، والى جانب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، بالإضافة إلى السادة رؤساء الجماعات المحلية بالجهة، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية.

وترأّس الندوة السيد سيدي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، حيث افتُتحت أشغالها بعزف النشيد الوطني المغربي الذي صدحت به حناجر الحضور في أجواء من الاعتزاز والروح الوطنية.

وقد ألقى السيد رئيس المجلس الكلمة الافتتاحية، مؤكّدًا أهمية تعزيز مقومات الترافع عن قضية الصحراء المغربية، وإبراز الأبعاد التاريخية والقانونية والسياسية التي ترسّخ مغربية الصحراء، مع الدعوة إلى ترسيخ رواية وطنية جامعة تعبّر عن تطلعات الشعب المغربي في الدفاع عن وحدته الترابية.

وتضمّن برنامج الندوة ثلاث جلسات علمية وموضوعاتية تناولت :

🔸 الجلسة الأولى : البعد التاريخي والسياسي للنزاع، حيث ناقش المشاركون الخلفيات التاريخية والسياسية لملف الصحراء المغربية، في سياق التحوّلات الجيوسياسية الراهنة.

🔸 الجلسة الثانية : القانون الدولي ومبادرة الحكم الذاتي، والتي أبرز خلالها المتدخلون المكانة القانونية لمبادرة الحكم الذاتي كحلّ سياسي عادل ودائم، ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.

🔸 الجلسة الثالثة : التعبئة الترابية وآليات الترافع الوطني، حيث تم التركيز على أهمية إشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في جهود الدفاع عن الوحدة الترابية، مع تطوير وسائل الترافع الرقمي والإعلامي.

وقد تميزت مختلف مداخلات الندوة بغناها العلمي وعمقها السياسي، لتختتم أشغال الندوة الوطنية بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، جدّد من خلالها المشاركون أسمى آيات الولاء والوفاء والتشبث الراسخ بأهداب العرش العلوي المجيد، وتجندهم الدائم وراء جلالته للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وصيانة مكتسباتها.