اختتام فعاليات ” عاصمة المجتمع المدني المغربي ” بجلسة علمية وتكريمات مؤثرة
اختُتمت صباح اليوم الأحد 25 أبريل 2025، بمكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، فعاليات برنامج “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي”، بتنظيم الجلسة العلمية الختامية التي عرفت مشاركة ثلة من الأكاديميين والفاعلين المدنيين من داخل المغرب وخارجه، في أجواء مفعمة بروح الحوار والاعتراف بعطاءات الفاعلين في الحقل التربوي والمدني.
وقد شكّلت هذه الجلسة مناسبة لتقاسم التجارب ومناقشة الاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز أدوار المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية، لا سيما في ظل التحولات التي تعرفها المنطقة على المستويات الاجتماعية والثقافية والتربوية.
وشهدت الجلسة الختامية مداخلة السيد اعبيد امريزيك، نائب رئيس جماعة العيون، الذي نوّه بالدور الحيوي للمجتمع المدني كشريك في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية المحلية، مؤكدًا أن جماعة العيون تضع دائمًا الجمعيات والتنسيقيات ضمن صلب اهتماماتها، سواء في إطار برامج الدعم أو الشراكات الهادفة إلى خدمة الساكنة وتنمية القدرات المحلية.
كما شدد السيد نائب الرئيس على أهمية ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة، وبناء جسور الثقة بين المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني، معتبرًا أن هذه الفعاليات تمثل فرصة حقيقية لإبراز غنى النسيج الجمعوي المحلي، وقدرته على مواكبة الأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها مدينة العيون.
وفي لفتة تقديرية مستحقة، تم خلال الجلسة تسجيل إشادة خاصة بمجهودات السيد محمد رشيد، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بجماعة العيون رفقة اطر المصلحة، نظير التزامهم الراسخ في إنجاح هذه التظاهرة الوطنية، وحرصهم على تعبئة جميع مرافق مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى وتيسير سبل العمل أمام الوفود المشاركة، بما يعكس صورة مشرفة عن حُسن الاستقبال وحُسن التنظيم والتزام أطر جماعة العيون.
الجلسة عرفت أيضًا تنظيم مائدة مستديرة علمية شارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين، حيث تناولوا مواضيع محورية، أبرزها: التربية على العيش المشترك، تأهيل الأسرة المغربية، ودور القيم في تعزيز الوحدة الوطنية.
وقد تخلل الجلسة الختامية تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والمحلية والجمعيات الفاعلة، اعترافًا بمسارها الحافل في خدمة قضايا التنمية المجتمعية، ليُختتم اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وبهذا، أُسدل الستار على فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي”، بعد ثلاث أيام من النقاشات والورشات واللقاءات التي كرست المدينة كمنصة وطنية للحوار المدني وتبادل الخبرات، في سبيل ترسيخ نموذج تنموي يرتكز على الإنسان كفاعل ومحرّك للتغيير






