نائب رئيس جماعة العيون يشارك في اشغال الندوة الدولية الأولى حول الجهوية ونموذج التنمية بجهة العيون الساقية الحمراء
شارك السيد اعبيد امريزيك، نائب رئيس جماعة العيون، صباح اليوم الثلاثاء 22 ابريل 2025، في أشغال الندوة الدولية الأولى حول موضوع “الجهوية والإمكانيات المتاحة لتنمية الجهات — نموذج جهة العيون الساقية الحمراء”، التي احتضنتها مدينة العيون بحضور السيد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء وبمشاركة عدد من المنتخبين ونخبة من الباحثين والأكاديميين وفاعلين سياسيين من المغرب وإسبانيا وإيطاليا.
وتأتي هذه المشاركة في سياق الدينامية التنموية المتواصلة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تندرج ضمن تفعيل ورش النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، باعتباره رافعة استراتيجية لتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بهذه الربوع الغالية. كما شكلت الندوة مناسبة لإغناء النقاش العمومي والأكاديمي حول المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلدان الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي، واستشراف آثارها الاقتصادية والتنموية على مستوى الجهة والمنطقة ككل.
وقد عرف هذا اللقاء الأكاديمي تدارس عدد من المحاور الهامة التي تمحورت حول دور الجهوية المتقدمة في الدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأهمية المشاريع الاستثمارية النوعية التي يتم تنزيلها بجهة العيون الساقية الحمراء، كنموذج بارز للالتقائية بين السياسات العمومية والتنمية المجالية المستدامة.
كما ناقش المشاركون الأبعاد الجغرافية السياسية والاقتصادية لمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة المغربية، وسبل تعزيزه على المستويات الجهوية والإقليمية، إضافة إلى تقييم التجارب المقارنة في مجال التدبير الترابي، خاصة تلك المعتمدة في إسبانيا وإيطاليا.
ويذكر أن تنظيم هذه اللقاءات العلمية الوازنة يتم بتعاون بين جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب وجامعة عبد المالك السعدي، حيث تروم توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والانفتاح على التجارب الدولية، وكذا المساهمة في بلورة توصيات من شأنها تعميق تجربة الجهوية المتقدمة بالمغرب وتعزيز دورها التنموي.
ويُنتظر أن تسفر أشغال هذه الندوات عن توصيات عملية تهم دعم التمكين السياسي المحلي، تقوية الاقتصاد الأزرق كرافعة للتنمية الجهوية، وتثمين الأدوار المحورية للمرأة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على تثبيت التجربة المغربية كنموذج يحتذى في تدبير شؤون الجهات وفق مقاربة تشاركية ومستدامة.





