بمناسبة عيد الفطر المبارك، عاشت مدينة العيون، مساء اليوم الإثنين 31 مـارس 2025، على وقع أجواء احتفالية مميزة عكست روح الفرح والتآلف بين السكان، وسط مشاهد نابضة بالحياة في الشوارع والساحات العمومية. فقد اكتظت الساحات الكبرى، والشوارع الرئيسية، بالأسر والعائلات التي خرجت لتبادل التهاني وتشارك لحظات العيد في أجواء يطبعها النظام والنظافة والجمالية.

وقد ساهمت جماعة العيون بشكل كبير في تأهيل الفضاءات العامة استعدادًا لهذا اليوم المبارك، عبر إطلاق حملات نظافة واسعة شملت الأحياء والشوارع الرئيسية، وتنظيم تدخلات ميدانية متواصلة لضمان بيئة نظيفة وآمنة تليق بجمالية المدينة وروح المناسبة.

لكنّ أبرز مشهد طبع هذا العيد، كان الجولة الميدانية التي قام بها السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، والذي اختار أن يشارك الساكنة فرحة العيد بطريقته الخاصة، من خلال زيارات ميدانية لعدد من الساحات العمومية والشوارع الرئيسية بالمدينة، حيث شوهد السيد الرئيس وهو يصافح المواطنين، ويتبادل معهم التهاني بكل تواضع وعفوية، في مشاهد صادقة أكدت مرة أخرى متانة العلاقة التي تربطه بالساكنة، تفاعل المواطنين كان عفويًا وحارًا، حيث عبّر العديد منهم عن تقديرهم لهذه المبادرة الإنسانية التي تعكس نموذجًا حقيقيًا في القرب والتواصل المباشر.

ورغم أن مثل هذه المبادرات ليست جديدة عليه، إلا أن هذه الجولة كانت استثنائية في طابعها الإنساني، حيث تلقى رئيس جماعة العيون دعوات صادقة وابتسامات نابعة من القلب في كل مكان حلّ به. لقد برهن من جديد أن حب الناس لا يُشترى، بل يُكتسب بالفعل الصادق والعمل الميداني وروح التواضع.

عيد الفطر بمدينة العيون هذا العام لم يكن مجرد مناسبة دينية، بل محطة تعبّر عن روح جماعية متلاحمة، تُجسّد كيف يمكن للمسؤول أن يكون قريبًا من المواطنين لا في الخطاب فقط، بل في الممارسة اليومية، وسط فضاء حضري نظيف ومنظّم يليق بجمالية المدينة وساكنتها.