اليوم الثاني من عيد الفطر بمدينة العيون استمرار أجواء الفرح والاحتفالات في اجواء عائلية راقية

تواصلت بمدينة العيون، مساء اليوم الثاني من عيد الفطر، أجواء الاحتفال والبهجة، وسط مشاهد تنمّ عن تماسك اجتماعي وروح جماعية متميزة، عكستها التجمعات العائلية والخروج المكثّف للأسر إلى الحدائق والساحات العمومية، التي امتلأت بالضحكات وعبارات التهاني المتبادلة.

وقد عرفت الساحات الكبرى بالمدينة كـ ساحة المشور، وساحة ام السعد، إقبالًا لافتًا من المواطنين، الذين حرصوا على قضاء أوقات ممتعة رفقة أبنائهم، في أجواء آمنة ونظيفة، بفضل الاستعدادات الميدانية التي وفّرتها جماعة العيون، من حيث النظافة، والتزيين، وتعزيز الخدمات الموجهة للساكنة والزوار.

كما شهدت الشوارع الرئيسية، خاصة شارع مكة، ومحج محمد السادس، وشارع القيروان والشهيد بشرايا “ساحة الدشيرة”، حركة نشطة طيلة ايام العيد، سواء على مستوى التنقل أو الإقبال على المحلات التجارية والمقاهي، ما يعكس الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي ترافق المناسبة.

واستمر العديد من المواطنين في تقليد الزيارات العائلية، وتبادل التهاني، واحتضان جلسات الشاي والحلويات المغربية الأصيلة، في مشاهد تعزّز الروابط العائلية وتُعيد إحياء قيم التراحم والتآزر التي يزخر بها المجتمع الصحراوي.

وتُعد أجواء اليوم الثاني من العيد بمدينة العيون امتدادًا طبيعيا لليوم الأول، حيث يسود الهدوء، والاحترام، وتنظيم الفضاء العام، في صورة حضارية تشهد على نضج ساكنة المدينة وحُسن تدبير الشأن المحلي، خصوصًا مع استمرار فرق النظافة والخدمات الجماعية في أداء مهامها بكفاءة عالية.

وتبقى مدينة العيون، كما عوّدت في كل المناسبات، نموذجًا في التنظيم والتنسيق بين مختلف المتدخلين، من مجلس جماعة العيون والسلطات المحلية والامن الوطني والقوات المساعدة وساكنة، ما يجعل من أجواء العيد تجربة مريحة ومبهجة لكل من يقضيها بين أزقتها وساحاتها.