رئيس جماعة العيون يؤكد التزام المجلس بدعم الحرفيين وتوفير فضاء اقتصادي متكامل

في إطار حرص جماعة العيون على تنظيم الأنشطة الحرفية وتحسين جودة الحياة داخل الأحياء السكنية، عقد السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، صباح اليوم الأربعاء 05 فبراير 2025، اجتماعاً مهماً مع الحرفيين وممثلي الجمعيات الحرفية بمنطقة الأنشطة الاقتصادية الخاصة بالحرفيين. وقد حضر اللقاء السيد محسن بغداد، باشا المدينة، مرفوقا بقائد المنطقة، إلى جانب عدد من أطر ومهندسي الجماعة.

ناقش هذا الاجتماع مدى التزام الحرفيين بدفتر التحملات الخاص بأشغال البناء في منطقة الأنشطة الاقتصادية، مع التأكيد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لضمان الانتقال السلس إلى هذا الفضاء المجهز. ويهدف المشروع إلى توفير بيئة عمل مناسبة للحرفيين بعيدًا عن المناطق السكنية، حفاظًا على جمالية المدينة وبيئتها، إلى جانب تحسين ظروف عملهم.

هذا المشروع جاء استجابة للشكايات المتكررة من الساكنة حول الإزعاج الذي تسببه الأنشطة الحرفية داخل الأحياء السكنية. لذلك، عملت الجماعة على خلق البديل عبر إنشاء منطقة واسعة مجهزة بجميع المرافق الضرورية، لضمان تنظيم أنشطتهم بشكل فعّال وتقليل التأثيرات السلبية على السكان.

الحرفيون وممثلو الجمعيات الحرفية عبروا عن دعمهم لهذه الخطوة، وتفاعلوا إيجابياً مع توصيات الجماعة، مؤكدين أهمية التعاون لإنجاز المشروع في الآجال المحددة. من جهته، شدد السيد مولاي حمدي ولد الرشيد على أن الجماعة ستوفر جميع الإمكانيات الضرورية لتسهيل عملية الانتقال وضمان راحة الحرفيين في فضائهم الجديد.

في كلمته، أكد السيد الرئيس على أهمية دعم فئة الحرفيين، باعتبارهم ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن الجماعة تسعى جاهدة لتوفير البدائل الملائمة لضمان استمرارية أنشطتهم في ظروف أفضل. كما أوضح أن إنشاء منطقة الأنشطة الاقتصادية الخاصة بالحرفيين يهدف إلى تقليص الإزعاج داخل الأحياء السكنية، وتحسين ظروف العمل لهذا القطاع الحيوي.

وأضاف السيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون :

“نحن في جماعة العيون نعتبر الحرفيين جزءًا مهمًا من نسيج المدينة، ونعمل بكل إمكانياتنا على توفير فضاء اقتصادي مجهز ومتكامل يستجيب لتطلعاتهم. لقد وفرنا كل المرافق الضرورية، سواء من حيث البنية التحتية أو الخدمات، لضمان بيئة عمل مريحة وآمنة تليق بهم.”

كما دعا السيد الرئيس إلى تسريع وتيرة الأشغال لضمان جاهزية الفضاء الجديد في أقرب الآجال، مع التزام الجماعة بمواكبة الحرفيين في جميع مراحل الانتقال، وتقديم التسهيلات الضرورية لضمان نجاح هذا المشروع.

وفي ختام اللقاء، حث السيد مولاي حمدي ولد الرشيد الحرفيين وممثلي الجمعيات على التعاون والتنسيق المستمر مع مصالح جماعة العيون والسلطات المحلية لضمان انتقال فعّال نحو الفضاء الجديد، الذي سيكون نقلة نوعية في تنظيم الأنشطة الحرفية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية. كما شدد على أن المشروع لن يساهم فقط في تحسين ظروف العمل، بل سيساعد أيضًا في الحفاظ على جمالية المدينة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وراحة الساكنة.

وختم السيد الرئيس حديثه بالتأكيد على أن جماعة العيون ستظل شريكًا وداعمًا للحرفيين في جميع مراحل هذا المشروع لضمان إنجاحه، داعياً الجميع إلى تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق لإنهاء أشغال البناء في الوقت المحدد مع الالتزام التام بدفتر التحملات.