جماعة العيون تواصل حملتها لتنظيم بيع السيارات المستعملة ومواجهة المخالفين

في إطار جهودها لتنظيم الأنشطة التجارية والحرفية، باشرت جماعة العيون، بتنسيق مع السلطات المحلية، مساء اليوم الاثنين 27 يناير 2025، حملة واسعة تهدف إلى وضع حد للفوضى والعشوائية المرتبطة ببيع السيارات والدراجات النارية المستعملة في الشوارع والأزقة. ويأتي هذا الإجراء في سياق تفعيل القرار التنظيمي الصادر عن رئاسة مجلس جماعة العيون، الذي يُلزم جميع الباعة بالتوجه حصرياً إلى السوق الجماعي المخصص لبيع السيارات والدراجات النارية المستعملة.

وقد أظهرت الحملة التزام أغلبية الباعة بالانتقال إلى السوق الجماعي، الذي تم افتتاحه بمنصة المعارض التابعة لجماعة العيون. يُعد هذا السوق البديل الوحيد القانوني المخصص لهذا النشاط، حيث تم تجهيزه بمرافق متكاملة تشمل مرافق صحية، أماكن للصلاة، وكاميرات مراقبة لضمان الأمن، فضلاً عن فضاء مخصص لتوثيق معاملات البيع بطريقة قانونية ومنظمة.

ومع ذلك، ما زال البعض من الباعة يُصرّ بشكل غير مسؤول على خرق القوانين من خلال عرض السيارات في الشوارع العامة، في تحدٍ واضح للقرار التنظيمي. وأكدت جماعة العيون، بالتنسيق مع السلطات المحلية، أنها عازمة على التصدي لهذه المخالفات بكل حزم، مشيرة إلى أن أي خرق لهذا القرار سيواجه بتطبيق صارم لجميع القوانين المعمول بها، بما في ذلك مصادرة السيارات المخالفة أو اتخاذ إجراءات زجرية أخرى.

وشددت الجماعة على أن الحملة ستتواصل بشكل مكثف ودون توقف في جميع أنحاء المدينة، وستغطي كافة النقاط العشوائية التي تُمارس فيها عمليات البيع المخالفة. وتؤكد الجماعة أن الهدف من هذه الحملة لا يقتصر على تنظيم القطاع، بل يشمل أيضاً الحفاظ على النظام العام، سلامة المرور، والنظافة، بما يحقق مصلحة الجميع، سواء من الباعة أو المشترين.

كما جددت الجماعة تأكيدها على أن الالتزام بالقرار والتنظيم هو السبيل الوحيد لإنهاء الحملة، وأنها لن تتهاون مع أي محاولات للالتفاف على هذا القرار. وأشارت إلى أن توفير البديل القانوني يجعل استمرار المخالفات أمراً غير مبرر، مما يستدعي تفعيل الإجراءات القانونية بحزم لضمان احترام النظام العام وتحقيق المصلحة العامة.

جماعة العيون، بتعاونها مع السلطات المحلية، عازمة على الاستمرار في هذا المسار حتى يتم القضاء التام على الممارسات العشوائية وضمان تنظيم شامل لهذا النشاط التجاري بما يحترم القوانين ويخدم مصالح المدينة وساكنتها.