وفد برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط افريقيا في جولة بالمرافق التنموية لمدينة العيون
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا إلى مدينة العيون، قام الوفد بجولة ميدانية شملت عددًا من المشاريع التنموية البارزة بالمدينة، بهدف الاطلاع على الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية الشاملة.
استهل الوفد جولته بزيارة مشروع مدينة المهن والكفاءات، الذي يعتبر من المبادرات الاستراتيجية بالمدينة. واطلع الزوار على مرافق المشروع التي تقدم برامج تكوين متنوعة تهدف إلى تأهيل الشباب واكتسابهم المهارات المطلوبة في سوق العمل، وأشادوا برؤية هذا الصرح التنموي الذي يجمع بين الابتكار والتطبيق العملي.
بعد ذلك، زار الوفد المستشفى الجامعي، الذي يمثل صرحًا صحيًا متطورًا يهدف إلى توفير خدمات طبية متقدمة لسكان الجهة. وأعرب الزوار عن إعجابهم بمستوى التجهيزات والبنية التحتية الحديثة التي ستجعل من هذه المنشأة نموذجًا للرعاية الصحية المتكاملة في الأقاليم الجنوبية.
كما انتقل الوفد إلى مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، حيث كان في استقبالهم السيد محمد رشيد، رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، مرفوقًا بأطر ومدراء المرافق الرياضية بجماعة العيون. ورافقهم الفريق في جولة تعرفوا خلالها على الإمكانيات الثقافية المتاحة، مثل قاعات المطالعة المتطورة والوسائل الرقمية الحديثة، مما يجعل من المكتبة مركزًا للإشعاع الثقافي والمعرفي بالمملكة.
في إطار الجولة، زار الوفد المسبح الأولمبي، الذي يُعد منشأة رياضية متطورة توفر بنية تحتية متقدمة للرياضات المائية. وأشاد الضيوف بتصميمه العصري والمرافق التي تسهم في دعم وتشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية وتطوير مواهبهم.
واختتمت الجولة بزيارة القاعة المغطاة متعددة الرياضات بمنطقة البوليگون، التي توفر بيئة مثالية لتنظيم مختلف الأنشطة الرياضية بفضل تجهيزاتها المتطورة ومعاييرها الدولية. واعتبرها الوفد نموذجًا يعكس التزام المدينة بتطوير القطاع الرياضي والارتقاء به.
خلال الجولة، عبّر الوفد عن انبهاره بالمستوى المتقدم للمشاريع التنموية التي تم إنجازها بمدينة العيون، مثمنين الجهود الكبيرة المبذولة لتحسين البنية التحتية والخدمات. كما أكدوا دعمهم لمغربية الصحراء، معتبرين أن هذه الإنجازات تمثل شهادة حية على حجم الاستثمارات التي خصصها المغرب لتطوير أقاليمه الجنوبية.
في ختام الجولة، شدد أعضاء الوفد على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، مشيرين إلى أن هذه التجارب التنموية تقدم نموذجًا ملهمًا يمكن استلهامه لتعزيز التنمية في القارة الإفريقية.










