مدينة العيون تحتفل بالذكرى 25 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش اسلافه المنعمين بتدشين مشاريع تنموية كبرى

تخليداً للذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين، وفي جو من الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية التي تحققت في ظل قيادته الرشيدة، شهدت مدينة العيون، صباح اليوم الأحد 28 يوليوز 2024، احتفالات مهيبة، أشرف عليها وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة رفقة السيد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، وإلى جانب السيد مولود علوات، رئيس المجلس الإقليمي للعيون، والسيد منصور لمباركي، رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية للعيون الساقية الحمراء، بالإضافة إلى السيد هشام بومهراز، باشا المدينة، والسيد حسن أبو الذهب، والي أمن العيون، بالإضافة إلى السادة ممثلي السلطات المحلية والأمنية والعسكرية وعدد من المنتخبين والبرلمانيين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، والسادة القناصلة المعتمدين بالعيون بالاضافة الى رؤساء المصالح الخارجية وممثلي المنابر الإعلامية بإقليم العيون.

بدأت الاحتفالات بتجمع الوفد الرسمي بدار الضيافة، حيث تبادل الحاضرون التحيات والكلمات التي تعكس التقدير الكبير للدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس في تعزيز التنمية والازدهار في المملكة، كما تم التأكيد على الالتزام المستمر بمواصلة مسيرة التنمية والإصلاحات التي يقودها جلالة الملك.

لينتقل الوفد الرسمي لزيارة ورش مستودع الآليات للأشغال العمومية بالطريق الوطنية رقم 1، هذا المشروع المهم يأتي في إطار تحسين وتحديث البنية التحتية للخدمات العامة، مما يساهم في تعزيز وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، كما تم إطلاع السيد الوزير على سلسلة من المشاريع والأوراش الهامة التي من المزمع أن تشرف الوزارة على إنجازها، في مقدمتها إنشاء المديرية الجهوية الجديدة للتجهيز والماء، وإنشاء معهد للتكوين تخصص الأشغال العمومية، ويضم داخلية للسكن تضم أكثر من 300 سرير.

في خطوة أخرى نحو تعزيز البنية التحتية، تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء الجسر على وادي الساقية الحمراء، مشروع طموح سيساهم في تسهيل حركة المرور، مما يعزز من كفاءة النقل ويخدم السكان بشكل كبير.

كما شملت الفعاليات تدشين المدخل الشمالي لمدينة العيون، معلمة جديدة انضافت إلى باقي مداخل المدينة، والتي صممت على شكل “الخيمة”، وهي رمز يجسد التراث الصحراوي الأصيل ويعبر عن حسن الضيافة والاستقبال الذي يميز ساكنة هذه الربوع من المملكة وهويتها الثقافية، تلاها إعطاء انطلاقة أشغال بناء مسجد بمدينة الوحدة، والذي سيوفر فضاءً جديدة للعبادة ينضاف لباقي المساجد الموجودة بنفوذ الدائرة الحضرية السادسة.

وفي ختام الفعاليات، أقيم حفل رسمي لإطلاق اسم “محمد السادس” على المكتبة الوسائطية الكبرى لمدينة العيون، تكريماً لجلالة الملك وتقديراً للجهود الكبيرة التي يبذلها في دعم التنمية الثقافية والتعليمية في المملكة، وقد عبر السيد رئيس جماعة العيون عن فخره واعتزازه بهذا الشرف، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها جلالة الملك في قلوب سكان مدينة العيون، مشيراً أن المكتبة الوسائطية الكبرى ستصبح مركزاً حيوياً للنشاط الثقافي والعلمي في المدينة، مضيفاً أن هذا الصرح الثقافي سيعزز من مكانة مدينة العيون كوجهة ثقافية وتعليمية، ويساهم في بناء جيل متعلم ومثقف قادر على المساهمة في تنمية البلاد.

كما أشار السيد رئيس جماعة العيون إلى أن تسمية المكتبة باسم “محمد السادس” لا تعزز فقط من مكانتها كصرح ثقافي، بل تعكس أيضاً تقدير المجتمع المحلي للجهود الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالتعليم والثقافة.

إن الاحتفالات التي شهدتها مدينة العيون بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، تعكس عمق الولاء والاعتزاز بقيادته الحكيمة، وتبرز الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مختلف المجالات، كما تجسد المشاريع التي تم تدشينها خلال هذه المناسبة التزام مجلس جماعة العيون رفقة أجهزة الدولة ومجالسها المنتخبة بتعزيز التنمية المستدامة بهذه الربوع العزيزة على قلوب كل المغاربة وتحقيق تطلعات وطموحات ساكنة عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة، مدينة العيون التي عليها كل العيون.