أشرف كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بـكرات والسيدة عـواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بحضور السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جماعة العبون ورئيس مجلس الجهة السيد سيدي حمدي ولد الرشيد ورئيس المجلس الإقليمي السيد مولود علوات، والسيد خطار المجاهدي مدير التعاون الوطني، والسيدة مديرة وكالة التنمية الاجتماعية، والسيد سيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة والسيد منصور لمباركي، رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية العيون الساقية الحمراء، بالاضافة الى ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية، ممثلي المجتمع المدني، حفل اطلاق برنامج جسر التمكين والريادة بجهة العيون الساقية الحمراء اليوم الجمعة 3 نونبر 2023 من مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء.
واعطيت الانطلاقة الرسمية للبرنامج الاجتماعي الضخم في اول ايام الاحتفالات المخلدة ذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة كمسيرة تنموية تخص المرأة قصد تمكينها اقتصاديا واجتماعيا في وطن يواصل مسيرته الريادية على كافة المستويات تفعيلا لرؤى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره من اجل بناء الانسان والبلاد.
وافتتح والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بــكرات كلمته بالترحيب بالوزيرة والوفد المرافق لها والحاضرين، وتطرق في بحر كلمته ان هذا البرنامج يأتي في إطار تنزيل جزء من برنامج العمل الحكومي المتعلق بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، قائلا إن طموح صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من اعتلائه عرش اسلافه الميامين ان يكون المجتمع المغربي قاطبة مجتمع نموذجيا ومجتمعا متوزانا يأخذ بكل فئاته الى العيش الكريم وخصوصا المرأة التي تعد محوره واهم مرتكزاته.
وأكد السيد والي الجهة ان المرأة المغربية كانت ولا زالت الى جوار شقيقها الرجل منخرطة في العمل اليومي من أجل توفير العيش الكريم لأفراد العائلة سوى في ميادين الفلاحة والصناعة التقليدية والخدمات، مضيفا أن المرأة المغربية متواجدة في كافة المجلات مفوضة لها مهام مسؤوليات مهمة في بناء بلادنا، مشيرا ان المغرب له مكانة استثنائية بالنسبة للمجتمعات والدول التي لها نفس مستويات النمو والتطور والبيئة والثقافة، قائلا إنه يجب علينا جميعا ان نفتخر ما تحقق من انجازات على كافة المستويات وخصوصا في البناء المادي والانساني.
وأضاف السيد عبد السلام بـكرات ان هذه الايام المباركة لذكرى المسيرة الخالدة وبهذا البرنامج الاجتماعي الانساني الذي سيأخذ لا محالة بيد المرأة من خلال توفير شروط ادماجها الى خلق الثروة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وذلك بتوفير التمويل المرهون بالتكوين والتأطير والمواكبة قصد انجاح مشاريعهم.
وأخذت السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الكلمة عرجت فيها على نقط مهمة ابرزها انه في غمرة الاحتفالات بالحدث العظيم في جميع ربوع بلادنا نحن اليوم بجهة العيون الساقية الحمراء نحتفل به بإعطاء الانطلاقة الرسمية لمنصة برنامج “جسر التمكين والريادة” معربة انها جد سعيدة بمشاركتها في هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه بشراكة بين كل وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والفاعلين الترابيين على مستوى جميع جهات المملكة، وأخ بالدكر الولايات والعمالات والأقاليم، ومجالس الجهات، ومجالس العمالات والأقاليم.
وأضافت الوزيرة ان تنزيل البرنامج هو تجسيد لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره في جميع الجهات وكذا ترسيخ مكانة مؤسسة الجهة كمسـتوى أساسي لالتقائية السياسـات القطاعيـة وللتـآزر بيـن جميـع الفاعليـن الترابيين، مع الحرص على ملاءمة هذه السياسات مـع الخصوصيـات الجهويـة والمحليـة، وكل هذا من أجل توفيـر خدمات اجتماعية فعالة وذات جودة مع وضع الإنسان في صلب اهتماماتها.
وأشارت عواطف حيار أن التمكين الاقتصادي للنساء يُعَد من بين الانتظارات المُلِحّة التي عبر عنها الفاعلون الترابيون خلال المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة على مستوى الجهات الاثني عشر للمملكة. مضيفة، ان الوزارة خصصت لمسألة تمكين المرأة في المجتمع حيزا مهما في استراتيجيتها الجديدة” جسر نحو تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة”.
واكد السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون ان البرنامج لبنة أساسية من داخل هذه الاستراتيجية، حيث يستهدف النساء في وضعية صعبة وحاملات المشاريع، وذلك بمجموع 36 ألف امرأة على الصعيد الوطني ،أي بمعدل 3000 امرأة على مستوى كل جهة، مشيرا ان جهة العيون الساقية الحمراء تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الوطني، سواء فيما يتعلق بالمجال أو الموارد البشرية، أو فيما يتعلق بالإمكانيات المتاحة لتدبير هذه الموارد، فبفضل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، شهدت جهة العيون الساقية الحمراء تعزيز وتقوية مسارها التنموي، مما يجعلها قطبا اقتصاديا رائدا على المستوى الإقليمي والوطني، ومركزا محوريا للتجارة بين دول إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا.
وتواصل هذه الجهة ريادتها كإحدى قاطرات الاقتصاد الوطني بفضل المشاريع التنموية الطموحة التي يتم انجازها، والمؤهلات الواعدة التي مكنتها من تحقيق نمو ملحوظ في مختلف المجالات السياحية والصناعية والفلاحية والطاقات المتجددة.