جماعة العيون تشارك في أشغال الاجتماع السنوي الأول للأرضية الإفريقية للمدن النظيفة

انعقدت بالرباط أشغال الاجتماع السنوي الأول للأرضية الإفريقية للمدن النظيفة، بمشاركة أزيد من 31 بلدا إفريقيا .

وقد نظم هذا الاجتماع الذي انعقد في الفترة الممتدة ما بين 26 إلى غاية 28 يونيو 2018 ، من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، ووزارة البيئة اليابانية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومدينة يوكوهاما.

وتم خلال هذا الإجتماع الذي حضره المهندس “حسن اللوزي” إطار مسؤول عن قطاع النظافة بجماعة العيون، تقديم عرض التجربة المغربية وعددا من التجارب الإفريقية وعلى رأسها مصر والموزمبيق والسودان و الصومال وكذا الكاميرون.

وقد مكنت سياسة تنمية قطاع النفايات التي اعتمدها المغرب عبر إطلاق البرنامج الوطني للنفايات المنزلية سنة 2008، من مراكمة خبرة في مجال جمع النفايات وطمرها، وذلك بمعدل جمع على المستوى الحضري، يبلغ %86، ومعدل طمر فاق %51، مما مكن من تحسين الظروف المعيشية للمواطن والبيئة بشكل عام، ومن أجل تعزيز مكاسب هذه التجربة، يتم العمل حاليا على إطلاق دراسة حول الاستراتيجية الوطنية لمعالجة النفايات وتثمينها، بدعم من التعاون الياباني، لبلورة مبادئ توجيهية لانتقاء وتنفيذ تدابير المعالجة والتثمين التي تأخذ بعين الاعتبار طبيعة النفايات المغربية وخصوصيات كل منطقة.

واتفق المشاركون في هذا الاجتماع، على ضمان ممارسات سليمة وآمنة بيئياً لمعالجة النفايات بهدف الوقاية من المخاطر الناجمة عن الحرائق وانهيار التربة والتلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي في مطارح النفايات.

كما التزم المشاركون بتشجيع تبادل الخبرات والتواصل وتوعية الساكنة بأنشطة التتبع، بما في ذلك التعاريف والمنهجيات لجمع البيانات بهدف وضع استراتيجيات وسياسات متماسكة وفعالة وقادرة على بلوغ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنفايات، آخذين بعين الاعتبار إعلان مابوتو، الذي تمت تلاوته في الاجتماع التحضيري، المنعقد في أبريل 2017 بالموزمبيق والذي شكل الإعلان الرسمي لتدشين هذه الأرضية الإفريقية.

كما اتفقوا على تعبئة شراكات متعددة القطاعات مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال معالجة النفايات وتوسيع فرص الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية للنفايات، مؤكدين أن المعالجة السليمة للنفايات لا تنحصر فقط في القضايا الصحية والبيئية بل تتعداها إلى تحفيز الابتكار والتشغيل والنمو الاقتصادي المستدام من خلال الاستثمار والسياحة في إفريقيا.

كما التزمت الأطراف المعنية، التي تضم بالإضافة إلى اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نحو ثلاثين بلدا إفريقيا، من بينها المغرب وأنغولا وبنين وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وجزر القمر وكوت ديفوار ودجيبوتي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا وغانا وغينيا وكينيا وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموزمبيق وناميبيا والنيجر ونيجيريا وجمهورية الكونغو والسنغال وجنوب السودان، والسودان وتنزانيا وتوغو وزامبيا وزمبابوي، بتعزيز التعاون بين المشاركين في مجال التنمية الحضرية والمدن النظيفة والمستدامة من أجل مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الإفريقية، والذي سيعقد السنة المقبلة في يوكوهاما اليابانية.

وفي كلمة اختتامية، جدد السيد “محمد بنيحيى”، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التأكيد على التزام المغرب بدعم هذه الأرضية وتطبيق هذا الإعلان، مشيرا إلى عزم المملكة على تنظيم ورشة عمل مخصصة لتعزيز القدرات ولتبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية، كمساهمة أولى في التطبيق العملي لهذه الأرضية وكذا للإسهام في تطوير التعاون جنوب- جنوب، وثلاثي شمال-جنوب-جنوب.