نادي الصحافة لجهة بني ملال خنيفرة ينظم زيارة استكشافية للمشاريع التنموية التي تزخر بها مدينة العيون

في اطار تنفيد برنامجه المسطر، نظم نادي الصحافة لجهة بني ملال خنيفرة، قافلة تواصلية الى مدينة العيون.

وقد تضمن هذا البرنامج عدة فقرات من الأنشطة الإشعاعية الهامة والنوعية، حيث كانت البداية من زاوية سيدي محمد البصير المتواجدة بمنطقة بني عياط باقليم ازيلال، لما لها من عمق عائلي صحراوي، وامتداد لكفاحات المناضل ابن هذه الزاوية الشهيد سيدي محمد البصير بطل انتفاضة موقعة الرملة بمدينة العيون في يونيو من سنة 1970، حين قام بتعبئة ساكنة المدينة في تجمع خطابي لتوحيد جبهة موحد لمواجهة المستعمر، الذي كان في نفس اللحظة ينظم تجمعا خطابيا يروم تدجين السكان وفرض الأمر الاستعماري عليهم .

وهي ذات اللحظة التي نجح المناضل الشهيد من خلاله في نسف خططهم اليائسة، مما دفع بالمستعمر الى اختطافه واعتقاله والالقاء به من اعلى بعد نقله على متن طائرة مروحية عسكرية وسط الصحراء حسب شهادة عسكري اسباني برتبة عالية.

وفي هذا السياق واصلت القافلة مسيرتها لتحط الرحال بعاصمة الحواضر الجنوبية مدينة العيون حيث تم عقد لقاء تواصلي مع الزملاء من نادي الصحافة بالصحراء، وجرى الاتفاق على توقيع اتفاقية شراكة ببن الناديين، بالإضافة الى تنظيم زيارة خاصة لمجموعة من الأوراش التنموية الكبرى والمهيكلة والتي تحققت خلال السنوات الاخيرة، وقد رافقنا في هةه الجولة الزميل اجدود ابراهيم مشكورا.

كما حظينا بإستقبال خاص من السيد الفاضل أحد الشيوخ الكبار للقبائل الصحراوية الحاج ابراهيم ولد الرشيد أحد أعيان ورموز المنطقة والذي يحظى بتقدير واحترام الجميع فضلا عن حمولته التاريخية الحقيقة والصادقة لقضية وحدتنا الترابية، اذ استمعنا واستمتعنا براجحة تصوره وفكره لحل النزاع، ودعا الى حوار مسؤول وجاد بعيدا عن المزايدات ونشر كل سبل المحبة والبتعاد على اسليب الكره ونبد النعوثات الخادشة والحاطة بالكرامة سيما وان الصحراويين المعنيين بالنزاع هم الاكثر تشبتا بملكهم وبشرعية الوحدة الترابية
وقد اختتم الوفد الاعلامي زيارته للمدينة بعقده لندوة وطنية هامة عرفت نقاشا حقيقي وهادف تحت عنوان : “تحديات الإعلام الوطني وقضية الصحراء المغربية”

وقد تمخض عن هذه الندوة رفع مجموعة من التوصيات التي تروم اعتماد مقاربات اعلامية جديدة في التعامل مع الخبر المرتبط بقضية الوحدة الترابية، خاصة حجية الخبر ومصدره من اهله واصحابه في الميدان، مع استحضار خصوصيات أهل الصحراء وأواصر الارتباط مع افراد عائلاتهم المتواجديين بشكل او باخر بالطرف الآخر .